السبت، 9 مايو 2009

«غالى» يلقى بيان «أصعب موازنة» فى تاريخ مصر أمام مجلس الشعب.. اليوم

غالى

يقف الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، اليوم، على منصة مجلس الشعب، ليلقى البيان المالى لـ«أصعب موازنة» عرفتها مصر، والتى وصفها صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، بأنها «موازنة حرب» بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية السلبية على الاقتصاد المصرى.

وجاءت اعترافات «غالى»، فى بيان صحفى أمس، لتؤكد مدى صعوبة الأزمة التى يمر بها اقتصاد الدولة، فدخل قناة السويس - حسب كلامه - تراجع بنسبة ١٣.٤٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وعدد الليالى السياحية انخفض ١٠٪، ومعدلات نمو الاستثمارات تراجعت إلى ٣.٢٪ مقابل ٣٢٪ العام الماضى، والعجز فى الميزان التجارى زاد بنحو ٢٥٪.

وأوضح أن نسبة العجز الكلى المقدر فى مشروع الموازنة لعام ٢٠٠٩/٢٠١٠ تبلغ نحو ٨٪ من الناتج المحلى مقابل ٦.٩٪ متوقعة فى موازنة ٢٠٠٨/٢٠٠٩، مشيراً إلى أن الحكومة تبذل جهوداً لتعويض انخفاض الإيرادات العامة بتنشيط تحصيل المتأخرات الضريبية بما يحقق نحو ١٣ مليار جنيه عوائد إضافية.

ومن المنتظر أن تشهد جلسة اليوم حالة «شد وجذب» حول نسبة العلاوة الاجتماعية التى حددتها الوزارة بنسبة ٥٪ من الراتب الأساسى، فى ظل توقعات بتدخل الرئيس لزيادة هذه النسبة، بالإضافة إلى دفع أعضاء مجلس الشعب فى نفس اتجاه زيادة العلاوة.

من جانبه قال الدكتور ممتاز السعيد، مستشار وزير المالية، لـ«المصرى اليوم» إن العلاوة الاجتماعية تم تحديدها مبدئياً حسب التوجه الحالى بواقع ٥٪، وهى مقبولة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الأسعار بالسوق وعدم زيادتها بدعوى رفع العلاوة.

وأضاف أن العلاوة الاجتماعية المذكورة غير نهائية وتتوقف على مدى تدخل الرئيس لزيادتها، مؤكداً أهمية استقرار الأسعار وعدم انفلات الأسواق عند زيادة العلاوة الاجتماعية، وحذر من تأثيرات سلبية لزيادة العلاوة على عجز الموازنة وزيادة مديونية الحكومة لدى البنك المركزى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق