عام كامل يفصلنا عن أبريل الماضى.. أشياء كثيرة تغيَّرت، وغيَّرت معها خريطة مصر السياسية والاجتماعية، حركات احتجاجية خرجت للنور، وفئات عمالية ومهنية راحت تطالب بنقابات لتنادى بحقوقها، وأصبحت الإضرابات والاعتصامات السلمية هى اللغة الوحيدة التى اتفق عليها الجميع للتحاور مع الحكومة، التى بدا وكأنها لا تفهم لغة غيرها..
فى أبريل الماضى سطرت الكلمة الأولى فى ملف الاحتجاج الشعبى، بطله كان عمال المحلة الذين يغيبون عن الدعوة الحالية، فيما ظهر آباء كثيرون لهذه الحركة وليدة «الإنترنت»، كل منهم يدّعى أبوته «الشرعية» لها، ويسعى للحصول على النصيب الأوفر من الكعكة..
الإخوان حسموا أمرهم وقرروا المشاركة بجانب «كفاية» وأحزاب أخرى ما بين مجمَّدة وتحت التأسيس ومدونون ونشطاء فى الداخل والخارج، فى مقابل رفض من حزبى «التجمع» و«الوفد».
أبريل هذا العام ليس فقط يوماً للإضراب، بل ضم أجندة مطالب تراجعت فيها السياسة لصالح الاقتصاد، اليوم بالقطع سيكون مختلفاً عن العام الماضى، نحاول فى الملف التالى إلقاء الضوء على تاريخ سيظل عالقاً بالذاكرة كرمز للاحتجاج، سطره واقع افتراضى وأشخاص مسلحون بـ«كيبورد» وأفكار متحررة، لن ينساهم أى شخص يرصد مظاهر التغيير فى مصر «مبارك».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق