اندلعت أعمال عنف طائفية في الإسكندرية، أمس، إثر مقتل مسلم يقيم في بيت تملكه أسرة مسيحية، ما دفع عددا من المسلمين الغاضبين إلى تحطيم بعض المحالات المملوكة لمسيحيين ومهاجمة قسم شرطة كرموز.
وكان محمد عبد الرازق جمعة (36 عاما) لقي مصرعه داخل المستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية على يد أصحاب البيت، وهم ثلاثة أشقاء "مسجلون خطر" يدعون أيمن وعاطف وفرج تاجي قاموا بطعنه حتى الموت في الشارع.
ووفق مصادر أمنية، فإن الضحية كان المسلم الوحيد المقيم في البيت وكان يقيم فيه بالإيجار، وقد تشاجر قبل أسابيع مع الأشقاء المسيحيين الثلاثة وأصيب وحكمت محكمة جنح على الأربعة بالحبس لمدة عام لكل منهم لكن الحكم استؤنف.
وقد أثارت الواقعة غضب أسرة الضحية وجيرانه الذين تجمعوا حول مسجد العمري حيث أقيمت صلاة الجنازة مساء أمس، ورددوا هتافا يقول "حيموتوا.. حيموتوا"، في إشارة إلى توعد الأشقاء الثلاثة بالقتل.
وقد تجمع أقارب وجيران القتيل وقاموا بالتظاهر أمام قسم شرطة كرموز، وقذفوا واجهته بالحجارة، وقاموا مستخدمين آلات حادة وحجارة والعصي بتحطيم ثلاثة متاجر على الأقل يملكها مسيحيون.
وقامت الشرطة بتكثيف إجراءاتها الأمنية لتأمين المسيحيين وممتلكاتهم، حيث تم استدعاء سبع سيارات أمن مركزي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق